أينكَ؟


عزيزي آدم...

صاحب الطيف الأجمل...

الغائب/ الحاضر...

الذي هو في غيابه أكثر حضوراً  في

روحي أكثر حضوراً من الجميع.

يوم اختفيتُ من حياتك، كنتُ منهكة

تحت ثقل الرحيل. 

... رحلتُ مع العائلة- مذعِنة- لا 

أجرؤ على البوح بوجودك في روحي.

مرَّ العمر...

وما زلتُ أبحث بين الوجوه، عن رأسٍ يحمل وجهك، لكن!...

لا وجه يحمل ملامحك.

أجلس على قارعة الصُدف، انتظر طيفكَ الهارب، المتجول 

بين حنايا أيامي. أشرب قهوتي وحيدة... وفي وحدتي أناديك... 

بل أستجديكَ من الزمن.


فأين أنت؟...

أين كنت بين طلابِ جامعة ارتدتها؟... أينكَ من رجالٍ

مروا امام حياتي؟... وما زالوا! أينكَ من رجالٍ عرفتهم، 

ورجال عرفوني وما عرفتهم؟... أينكَ في هذا الوطن الذي 

عبَّدتُ طرقاته بنظراتٍ باحثة عنكَ في كل الوجوه!؟. أينكَ من 

سنوات تجوالي وبحثي؟... أينكَ من سنوات انتظاري لك؟... 


عزيزي آدم... 

صاحب الطيف الأجمل...

آدم (ي)... انتظرك...

وإلى أن نلتقي... 

أطلق سراح طيفك، لعلي ألقاه على قارعة صدفة، فأخبره 

كيف تجدني.




Image rights are reserved to the owner


No comments:

Post a Comment