عبودية


منذ ألف عامٍ...استعبدها ذكور القبائل. 
عندما تزوجها رجلٌ رجل، وحلّ أصفادها... بكت!.
اعتقدت إنه قطع يديها. فلطول زمن عبوديتها، لم تعد لديها القدرة على التمييز بين أعضائها وأغلالها!








Image rights are reserved to the owner


آلة تصوير


لطالما قلتُ له أنها ستقتله. فكان يجيب بضحكة متحدية بأنه سيموت بسبب شيء يحبه.
وهذا ما كان... رحل ذات فجرٍ لم يشرق نوره عن هذه الفانية بعد صراعٍ مع مرضٍ قتله في نهاية المطاف، رغم كل محاولات الأطباء. فالسيجارة التي كان ممنوعاً عنها قد قتلته في النهاية هو مريض الضغط المرتفع دائماً.
توفي شريك عمري بعد أن قضى حياته متنقلاً بين أعرق الصحف، يرى البلد ونخبة شخصياتها من وراء كاميرا، يجب أن تتعامى عن بشاعتهم لتلتقط فقط ما يليق بأصحاب المعالي والسيادة وال... فهمكم كفاية.

بعد نيفٍ وعامٍ على وفاته وردني اتصال غريب، أحدهم يسأل عنه معرفاً عن نفسه بأنه "مساعد رئيس تحرير الصحيفة الفلانية".
أخبرته بأن زوجي قد توفي منذ عام. قدم تعازيه بكلمات خجولة وأغلق سماعة الهاتف.
صباح اليوم التالي، فوجئتُ باتصال من مدير التحرير يقدم تعازيه، ويستأذن لزيارتي في المنزل.
رحبتُ به... واستدعيت الأولاد، إذ خلتُ أن الصحيفة لا بد أنها قد قدّرت عطاءاته لها فقررت تكريمه ولو أن هذا التكريم قد جاء متأخراً، بعد أن كانوا قد مارسوا عليه طرداً تعسفياً بعد إصابته بأول جلطة قلبية! فقد استغنوا عن خدماته، دون أي تعويض أو نهاية خدمة!

 وصل مدير التحرير في موعده تماماً. عشر دقائق من المجاملات، والسؤال عن مرض زوجي ووفاته. ومن ثم...!
عرض مدير التحرير مطلبه!
عائلة زعيم عريق راحل تريد تأسيس متحف خاص بالراحل الكبير في منزله، وأثناء جمعهم لصور الراحل من الصحيفة اكتشفوا أن أكبر كمية صور موجودة عندهم كان زوجي قد التقطها، لذا فهم يريدون كاميرا زوجي القديمة ليضموها إلى أغراض هذا المتحف الذي يخلد ذكرى الزعيم الخالد!






Image rights are reserved to the owner