بعد الرحيل


عَزيزي آدَم...
صاحبُ الطيفِ الأجمَلِ...
الغائبُ/ الحاضرُ... الذي هو في غيابهِ، أكثرُ جمالاً في روحي مِن الجميعِ.

على أنغامِ أغنيةِ "فكروني"... أكتبُ لكَ رسالتي هذه.
كنتُ يافعةً بالكادِ بدأت أنوثتي تتفتحُ، سمعتُ إحدى الصبايا تقول  إنني عندما أحب سوف أستمع لأغنيةَ سيرةِ الحبِّ لأمِّ كلثوم.
لكنني/لكننا... خيبنا سيرةَ الحبِّ بفراقنا.
فأولُ ما سمعتُ من أغانٍ كانت "فكروني"... "فكروني إزاي... هو أنا نسيتك!"
لا، لم أنسك... أبدًا لم أنسك.
لعلكَ نمتَ أحيانًا في أدراجِ الذاكرةِ، لكنني كنتُ سرعان ما أوقظكَ لأقول... اشتقتُ لك.
فأينكَ يا آدَم... تشققت شفاهُ زمني وهي تسألني... أينكَ!


عَزيزي الغائبُ/الحاضرُ...
هذه آخرُ رسائلي إليكَ!
لا، ليس قرارًا بالتوقفِ عن الكتابةِ إليكَ، قلبِي العامرُ بالحنينِ، سيبقى مدى العمرِ، يخبركَ أقاصيصَه.
ولن أتوقف عن انتظاركَ... فلي أملٌ بلقائك... أم لعله رجاء!


عَزيزي آدَم...
صاحبُ الطيفِ الأجمَلِ... أنتظرك...
وإلى أن نلتقي...
أطلقْ سراحَ طيفكَ، لعلي ألقاه على قارعةِ صدفةٍ، هيأت لنا منذ الأزلِ متكأينِ من وردٍ... وقهوةِ لقاءٍ تنتظر مراهِقين بلغا خمسينهما، وما انطفأت نارُ الشبابِ في قلبيهما الأخضرين.




Images rights are reserved to their owners


No comments:

Post a Comment