رسالة إلى نادل المقهى


سيدي النادل
سيأتي بعدي رجلٌ
فاخرُ الحزنِ
أنيقُ الغموضِ
على شفتيه ابتسامةُ
أملٍ... سرعان ما ستخيبُ
بلقاءٍ مثمرٍ مع نَمِرَةٍ
هي أنا!!!

سيجلس هنا مكاني
أمام النافذة
ويطلق خياله مع طيور السُمانِ
ويصلي صلاةَ الغائبِ
لعلّي أحضرُ على صهوةِ غيمةٍ
تمطر عليه عشقًا وعطرًا.

سيدي النادل
عندما ترى صوابه
وقد طار مع دخان سيجارته
التي لا يجيد حملَها
عندما يطلب منك فنجانَ قهوةٍ عاشرًا
عندما ينظر في مرآةِ القدرِ
يطلب نبوءَةَ الغيبِ
اقترب منه بتمهُّلِ قطٍّ متأهّبٍ
وقل له
رحلتْ... مع غيمةِ عطركَ
هي امرأةٌ عاشقةٌ حتى النخاعِ يا سيدي
لكنها يمامةٌ طليقةٌ
ترفض أن تدخل قفصَ أصابعكَ
أنثى شرسةُ اللهفةِ هي
لكنها لا تؤمن إلا بالغيابِ
ففي الغيابِ ستعشقكَ أكثر
في الغيابِ ستكتبكَ قصائدَ عشقٍ
وترويك لبناتِ أفكارها
أقاصيصَ هوًى جامحٍ
ما عرفتَ له مثيلاً
أقاصيصَ شهرزادَ
ولا رأت له شبيهًا
قصائدَ المجنونِ.







 Image rights are reserved to the owner


No comments:

Post a Comment