الأميرة والضفدع في زمن المصالح


تعرفتْ الأميرة إلى ضفدع أثناء تجوالها في الغابة، أخبرها عن السر الكبير في كونه ضفدعاً ناطقاً، وهو أن ساحرة قد حولته إلى هيئته الحالية، كي يكون ملهاتها في ليالي الشتاء وخادمها في حفلاتها الصاخبة، ولأن الأميرة أحبتْ الضفدع/ الأمير كثيراً، فقد قررت أن تعيده إلى طبيعته البشرية.

بعد بحث طويل في جميع المواقع الالكترونية الخاصة بالسحر والسحرة وشعوذتهم، اكتشفت وصفة تعيد فيها حبيبها إلى قصره والحياة التي تليق به، فكتبت أحرفها السحرية على ورق غسلته بماء الورد، وأضافت اليه رذاذ عطرها. تناوله الضفدع، فاستعاد هيئته، كان وسيماً يجلله الوقار.

لكن!... سرعان ما شدَّه الحنين إلى جحر الساحرة، فهو مخلص لمن عاش تحت سيطرتها سنوات وسنوات.

فترك الأميرة وخنجر الهجران في قلبها، وعاد على الساحرة، راجياً إياها أن تعيد مسخه إلى ضفدع. مدعياً أمام نفسه الثائرة إنها لا بد أن تلاحقه بسحرها لتعيده إلى حظيرتها، لذا فقد آثر العودة بنفسه اتقاءً لشرِّها.

وعادت الأميرة الى قصرها، مثخنة بجراحها، روحها تئن من وطئة ألم الفراق، وهول المفاجأة.
صبتْ جام غضبها في الشبكة العنكبوتية التي خدعتها حين أدعتْ أن الوصفة السحرية مجربة ولا يمكن أن تفشل مع أقدم وأرسخ أنواع السحر.











Images rights are reserved to their owners



   


 

No comments:

Post a Comment