فقلتُ: يا أفلاطون، من فضائلها أن المجانين فيها يصبحون حكامًا ومسؤولين، والأحرار يوضعون في السجون، وأصحاب الحق تُقطع ألسنتهم!
أطرق أفلاطون دون أن يجيب.
فسألته: يا أفلاطون، متى تثور الشعوب؟
فقال: عندما توضع تحت نير الظلم ومطارق الطغيان.
فقلتُ: بعض الشعوب احتملت ذلك لعقود طويلة... وما تزال!
فقال: تنام الشعوب أحيانًا بسبب أفيون الطاعة والولاء، لكنهم لا بد سيستفيقون من غيبوبتهم.
فقلت: يا أفلاطون، بعض الشعوب تُصرُّ على غيبوبتها، وكلما مُنحوا جرعات ثورة، تقيؤها حفاظًا على السلام والأمن.
وبعض الشعوب تتآمر على ثوارها، وبعضها ما زال متعلقًا بركاب العدو رغم مطرقته الغليظة، وبعض الشعوب تعتبر الظلم والطغيان قمة الحضارة والتطور.
وبعض الشعوب...
دارت عينا أفلاطون في محجريه، وقال:
لينااااااااا، دوختيني... طلعي من راسي!
Image rights are reserved to the owner