الأعياد احتفالاتٌ حمقاء في زمن وأد النساء واغتيال براءة الأطفال.
أيها العالم الأبله، يا من تحتفل بالأم والطفل، دسَّ رأسك في تراب الخزي كالنعامة، فأين للثكالى أن يفرحنَ بالعيد، وأين الأطفال من العيد... فهل تركتم لهم عيد؟
عيد الأم، يوم تتوقف الحرب عن أخذ أبنائهنَّ. وعن اعتبارهنَّ وأطفالهنَّ وقوداً للحرب، وبنك أهدافٍ في القتال.
عيد الأم والطفل يوم تتخلص البشرية، من كل عدوٍ معتدٍ أثيم، وكل شيطان أخرس، باع نفسه للشيطان الأكبر، فحوَّل الأوطان إلى مزارع للأشلاء، أنهارها دماء، وأيامها غرابيب سود.*
*غرابيب سود: جبال متناهية في السواد.
الغربيب: الأسود الحالك.