نزعت نظاراتها ودعكت عينيها... منذ ساعاتٍ وهي تعمل.
فجأة دوى صوتٌ رهيب اهتزتْ له الأرض. اجتمع الموظفون في الممر يتساءلون عما يكون هذا الصوت، وتسارعوا يستطلعون الخبر.
انفجار في المبنى حيث تسكن، ركضت ووراءها الزملاء.
وصلت لتجد أن المبنى قد تهشم والنيران تتصاعد من منزلها الكائن في الطابق الأول.
حاولت الصعود، لكن منعها رجال الأمن، ركضت إلى رجل اطفاء ورجته أن يُنقذ أصدقاءها. فسألها إن كان في المنزل سكان... تلعثمت ثم قالت "مكتبتي... مكتبتي".
فأهملها رجل الإطفاء... اعتقدها مجنونة، وقال بسأم "وهل هذا وقت المزاح". لكنها صرخت بأن هذا ليس مزاحاً.
"في المنزل مئات الكتاب، مئات الشخصيات... هم من روح ودم، إنهم أصدقائي... أهلي... كل عائلتي. هم يشعرون... ويحيّون معي، أتحاور معهم... أغضب منهم... أفرح معهم... أحزن لأحزانهم... وأفرح بانتصاراتهم".
لكن... بالنسبة لرجال الإطفاء، فالأولوية لإخماد الحريق.
أُخمد الحريق... فصعدتْ راكضة إلى شقتها... غرفة مكتبها كانت متفحمة.
جلستْ على أنقاض الحريق، لتبكي حرقة روحها.
Image rights are reserved to the owner
كلمات تخرق جدار الجسد والروح
ReplyDeleteوتسكن القلب والوجدان
مؤثرة
معبِرة
هي الواقع لواقع الحياة الذي تختلف فصوله
مرّة وحلوة ومرّة ...
ربيع وصيف وخريف وشتاء
كلماتك ايتها الصديقة رائعة جدًا
وقفت في النافذة تنظر الى الأبيض يفترش الأماكن كسجادة صلاة ناصعة تنسجها ايدي الملائكة
ReplyDeleteأتنازلين الموت في كتاب؟ أم تحتمين من الموت بقلم؟
علي شكراً صديقي الروعة في حضورك دائماً
ReplyDeleteبل أحتمي من الموت بقلم
ReplyDeleteشكراً جزيلاً لك
رائعه سلم البنان
ReplyDeleteوردة بيضاء لروعة حضورك ميسون
ReplyDeleteشكراً لك ألف شكر على الإطراء الرقيق