ماذا قلت؟...
قلت أنك أنقذتني من تحت الركام!؟
وهل تسمي إخراجي مقطوع الأوصال من رحم الركام نجاة!
والله يا عماه... لو أنني أعرف أن أتكلم لصرختُ بأعلى صوتي، أن... اتركني في حضن أمي، أشاركها أعجوبة الموت. أرافقها في رحلتها المجيدة نحو النجاة من شرور الأرض.
والله يا عماه... لو أنني أجيد الكلام، لطلبتُ أن تكفوني شر البقاء على قيد حياةٍ عرفتُ لحظة رأيتها أنها ساحرة شريرة، تركب مكنستها لتطارد ألعاب الصبيان... لتقتل خفر البنات ولتقتل ورود أحلامهنَّ.
عماه... أيها الأب المفجوع بجميع أفراد عائلته، يا مَن تنظر في وجهي من خلف دموعك، أقسم برأس أمي الشهيدة وبأبي الشهيد المفقود الأثر، أنهم جميعاً قد نجوا، وبقينا أنتَ وأنا على قيد القهر.
عماه... سامحني لن أبقى معك. فأوصالي المقطعة ستمنعني من طلب الثأر من قتلة الأنبياء والورود، ستمنعني من أن أرفع راية النصر يوم يرفعها قادة النصر.
عماه... ها هم يحاولون إنعاشي في المستشفى... فقل لهم لا فائدة، فالطفل ما زال متعلقاً بحبل سرّة أمه، ولا ألف سكينٍ يستطيع أن يقطعه.
Images rights are reserved to their
owners
No comments:
Post a Comment